طبعا الفراغ سواء كان الشاب او الشاب عازبين او ارامل او مطلقين او حتي مجوزين دخول الشات بالنسبالهم تحقيق لحلم مش لاقيينه ف الواقع نلاحظ اننا ف الاصل مكبوتين مقهورين سياسيا وكما بعض الشباب مقهور من العادات والتقاليد وف الشات بيعيش او بتعيش الحرية اللي هيا فقداها ففي حجات كتر ممنوع الاقتراب منها السياسة(قبل الثورة) والجنس والدين في ناس عايزة تناقش الحجات دي بحرية كمان الشات بيخلي الواحدة او الشاب لهم شخصية احلي ويكونوا مرغوب فيهم ومطلوبين غير واقعهم
يعني عملية تحقيق الذات
ممكن يكون ادمان الشات هروب من مشاكل حقيقية
مقدمة عن الانترنت
ظهرت فكرة الإنترنت في بداية الستينيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الغرض منها خدمة الأغراض العسكرية، وفي السبعينيات اخترع البريد الإلكتروني وكان الغرض منه خدمة العلماء في المشاركة بينهما، وفي بداية الثمانينيات بدأ استخدام الشبكة في الجامعات الأمريكية، وفي بداية التسعينيات انتشرت الإنترنت على مستوى العالم حتى وصل معدل نمو الإنترنت إلى 341% وما زالت تنمو حتى الآن بشكل رائع.
وتحوي شبكة الإنترنت في طياتها المفيد كما تحوي مواد ذات آثار سلبية، وهنا يظهر دور أهمية المدرسة والأسرة في توصية الأبناء إلى الأسلوب الأمثل لاستخدام شبكة الإنترنت والاستفادة من كافة إمكانياتها الايجابية..
وكل شي في الحياة له مضار وفوائد ونحن بعقلنا الذي ميزنا الله به عن سائر المخلوقات نعرف طريقنا..الطريق الصحيح الذي ينفعنا في الدنيا والآخرة...
فوائد الإنترنت :
• الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه.
• الرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام.
• محاربة البدع والتصدي لدعاتها
• نشر العلم النافع والأخلاق الحسنة.
• معرفة العلوم الكونية والأخذ بالأسباب التقدم والرقي.
• الاستفادة منه في الأبحاث العلمية.
• التعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات.
• سهولة الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم والاستنارة بآرائهم .
• الإعلان عن محاضرات العلماء ومتابعتها عبر الإنترنت.
• التعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم
• العثور على أصدقاء جدد والتواصل مع الأهل والأقارب
• الرد على الشبهات التي تثار حول الوطن والدين ودحضها
• محاربة البدع والتصدي لدعاتها .وإيصال وجهه النظر إلى الآخرين
• نشر العلم والمعرفة والأخلاق الحسنة .والاستفادة من تجارب الآخرين
• معرفة العلوم والأخذ بأسباب التقدم والرقي .في كافه المجالات
• الاستفادة منه في الأبحاث العلمية .والدراسة والانفتاح على تفكير العالم
• التعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات .
مهما كانت سلبيات الإنترنت ومخاطرها فإن فوائدها أكثر بكثير .. هنا نوضح المخاطر بعدة نقاط .. للتوعية وأخذ الحذر والاحتياط وحماية أنفسنا و أولادنا منها ولنضع بين أيديهم إنترنت أكثر إنتاجية وفعالية .
مضار الإنترنت :
• إضاعة الأوقات
• التعرف على صحبة السوء
• زعزعة العقائد والتشكيك فيها.
• نشر الكفر والفساد والإلحاد
• الوقوع في شراك التنصير.
• تدمير الأخلاق ونشر الرذائل
• التقليد الأعمى للنصارى والافتتان ببلادهم
• إهمال الصلاة وضعف الاهتمام بها .
• التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب.
• إشاعة الخمول والكسل.
• إضاعة مستوى التعليم
• الإصابة بالأمراض النفسية .
• التجسس على الأسرار الشخصية.
• المواقع اللاأخلاقية التي تكثر وتتكاثر في الإنترنت والتي يتم نشرها ودسها بأساليب عديدة في محاولة لإجتذاب الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق
• التعرض لعمليات احتيال ونصب وتهديد وابتزاز.
• غواية الأطفال والمراهقين حيث يتم التحرّش بهم وإغواءهم من خلال غرف الدردشة والبريد الإلكتروني
• نشر مفاهيم العنصرية.
• الدعوة لأفكار غريبة مناقضة لديننا و لقيمنا ومفاهيمنا والتي تعرض بأساليب تبهر المراهقين مثل عبادة الشيطان والعلاقات الغريبة الشاذة.
• الدعوة للانتحار والتشجيع له من خلال بعض المواقع وغرف الدردشة.
• جرائم القتل التي ترتكب من خلا ل غرف المحادثة الغريبة من قبل جماعات تدعو لممارسة طقوس معينة لفنون السحر تؤدي بالنهاية إلى قتل النفس .
• الانغماس في استخدام برامج الاختراق الهاكر والتسلل لإزعاج الآخرين وإرسال الفيروسات التخريبية والمزعجة.
• مشكلة إدمان الإنترنت. والأمراض النفسية التي تنجم عن سوء استخدام الإنترنت مثل الاكتئاب.
• الحياة في الخيال وقصص الحب الوهمية والصداقة الخيالية مع شخصيات مجهولة وهمية أغلبها تتخفى بأقنعة وأسماء مستعارة .وما يترتب على مثل هذه القصص من عواقب خطيرة.
• استخدام الأسماء المستعارة وتقمص شخصيات غير شخصياتهم في غرف الدردشة وما يتبعه ذلك من اعتياد ارتكاب الأخطاء والحماقات واستخدام الألفاظ النابية.
• ممارسة الشراء الإلكتروني دون رقابة من خلال استخدام البطاقات الائتمانية الخاصة بأحد الوالدين .
• ممارسة القمار والتي تنتشر مواقعها ويتم الترويج لها بكل الوسائل عبر الإنترنت.
• التشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة عبر نشرها بالمواقع أو من خلال غرف الدردشة أو البريد الإلكتروني.
• الإفراط في استخدام اللهجات المحكية العامة والابتعاد عن استخدام اللغة العربية الفصحى. في غرف الدردشة والمنتديات والرسائل الإلكترونية.
• ممارسة انتهاك حقوق الملكية .بوضع نسخ للكتب والأغاني والأفلام على سبيل المثال في مواقعهم أو تداولها فيما بينهم من خلا ل أجهزتهم مباشرة.
• تعرض أجهزة الكمبيوتر للتلف والخراب بتأثير الفيروسات التي تصل عبر الأيميل والمواقع وملفات التحميل.
• تعرض خصوصية المعلومات التي في الأجهزة للاختراق من قبل المخترقين المحترفين وهواة الاختراق وبرامج التجسس.
• التعب الجسدي والإرهاق والأضرار الصحية و التي يسببها الاستخدام الطويل للكمبيوتر والإنترنت من ضرر للعيون والعمود الفقري والمفاصل والأعصاب وزيادة الوزن أو نقصان الوزن وغيرها من المخاطر الصحية الجسدية
ادمان الإنترنت
إذا كانت الإنترنت أوجدت مفاهيم جديدة، وساهمت في إعادة صياغة تصور الإنسان عن الزمن والمكان ، بل والذات، فإنها أيضًا أحدثت أمراضًا جديدة ، لعل أبرزها مرض "إدمان الإنترنت" ، وعندما تصل الأمور إلى صحة الإنسان فيجب عليه أن يعيد النظر ليصل إلى سلوك متوازن.
هذا المرض يلقى الاهتمام مع القلق لدى علماء النفس الأمريكيين خاصة؛ ما أدى إلى فتح عيادات متخصصة لمدمني الإنترنت، لكن قد يبدو مثيرًا أن بعض تلك العيادات هي إنترنتية! وتذكر بعض المصادر أن "ماريسا" أول من فتح عيادة لعلاج إدمان الإنترنت في مستشفى ماكلين التابع لجامعة هارفارد سنة 1996م .
لكن ما هو الإدمان؟ وما هي أعراضه؟ وكيف ينشأ؟ وما هي آثاره الصحية والنفسية والاجتماعية؟ وكيف يمكن علاجه؟ تساؤلات يحاول مقالنا هذا الإجابة عليها.
ويمكن استجلاء مفهوم "الإدمان" من خلال أعراضه، وحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي فإن المصاب بهذا المرض يعاني من عدة عوارض
هي:
- عدم الإشباع من استخدام الإنترنت وقضاء أوقات طويلة مع الشبكة.
- الشعور بالرغبة في الدخول إليها عند تركها.
- إهمال المستخدم للحياة الاجتماعية والالتزامات العائلية والوظيفية.
- بعد التعب الشديد من استخدام الشبكة يلجأ المستخدم إلى النوم العميق لفترة طويلة.
- ظهور آثار اضطرابات نفسية كالارتعاش وتحريك الإصبع بصورة مستمرة.
- القلق والتفكير المفرط في الشبكة وما يحدث فيها، وشعور بالحزن والاكتئاب لعدم الاتصال بها.
وفي ما يخص آلية حصول الإدمان، فإن الشخص المدمن لديه قابلية مسبقة للإدمان لتحقيق احتياجاته النفسية وممارسة الأنشطة التي لا يستطيع تحقيقها في الواقع الممارس، ومن ثم يلجأ إلى محاولة تحقيقها من خلال الإنترنت في عملية مواءمة نفسية وهروب من الواقع المعيشي؛ لما توفره الإنترنت من إمكانات (كإخفاء كثير من الأسرار حتى الاسم) تعزز سلوكه؛ ما يجعله يمضي شوطًا بعيدًا في التعامل مع الإنترنت وتكوين صلات وعلاقات عاطفية أو جنسية ونحوها، وهذا يشكل تجاوزًا للكبت الذي يعيشه في مجتمعه، ولكنه لا يلبث أن يصطدم بعد حين بالواقع ويجد أن ما توهمه مَخْلَصًا لا يحل المشكلة
• ومن شأن "الإدمان" أن يُحدث آثارًا صحية سلبية متعددة؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أن حالات الإجهاد البصري تزيد بنسبة 55%لدى مستخدمي الكمبيوتر ؛ الأمر الذي يتطلب أخذ فترات متقطعة للراحة ، فضلاً عن استخدام الشاشة الواقية والنظارة الطبية العاكسة للأشعة المنبعثة من جهاز الكمبيوتر.
ويشير بعض الأطباء إلى بعض المشكلات النفسية التي اقترنت باستخدام الكمبيوتر مثل "انطوائية الكمبيوتر" التي تصيب المدمنين الذين يرغبون في الهروب من واقعهم، وكذلك الذين يتوحدون مع الجهاز ويستعيضون به عن الأنشطة الاجتماعية الأخرى ؛ ما يؤدي إلى انخفاض مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
وللتخلص من الإدمان يُنصح بالآتي:
• أن يعي المصاب أنه يعاني من الإدمان ، ليبدأ مرحلة العلاج.
• أن يضبط وقت اتصاله بالشبكة أو بالجهاز، ولا يفكر فيها عند تركها
• البحث في الأسباب التي تدفع المدمن إلى التوحد مع الكمبيوتر
والاستغراق فيه، ومحاولة معالجتها وعدم الهروب منها.
• وإذا لم يُفلح في ذلك، يلزمه طلب المساعدة من الأهل أو الطبيب النفسي..
يعد استخدام الانترنت من الأمور المفيدة في حياتنا اليومية خصوصا في البحث عن المعلومات، أو في إلغاء المسافات أثناء التواصل مع الآخرين،
لكن الاستخدام المفرط للانترنت ولساعات طويلة في التحدث مع الآخرين وخاصة عبر مواقع الشات وبرامج المسنجر، أدى إلى بروز ظاهرة جديدة أسماها البعض "الإدمان على الانترنت".
ورأى فيها بعض الخبراء تشويهاً لمفهوم الوقت لدى المستخدم لفترات طويلة نتيجة إغراق حواسه في اشباعات وهمية لا يمكن تحقيقها في الواقع.
والتقت سيريانيوز مع بعض مستخدمي الانترنت لساعات طويلة وبشكل يومي، وكان منهم أحمد شبعاني 23 عاماً، عامل، قال "أجلس في مقهى الانترنت لساعات طويلة، وأنفق حوالي 250 ل.س يومياً وذلك بعد المراعاة من صاحب المحل كوني زبون دائم لديه".
وتابع "بعد خروجي من المقهى أفتح المسنجر على جوالي بقية النهار دون إغلاق لأي ظرف كان".
أستخدم المسنجر للتعرف على الفتيات..
وعلل أحمد استخدامه للانترنت والمسنجر بأنه "للتعرف على الفتيات فقط فأنا أملك 360 إيميل للجنس اللطيف، و7 ايميلات فقط لشباب".
وليس لاستخدام المسنجر وقت محدد بالنسبة لأحمد فهو يستخدمه حتى أثناء عمله، وقال "أتحدث مع أصدقائي على المسنجر باستخدام جوالي، وذلك حتى أثناء عملي على الرغم من أن ظروف عملي لا تلاءم استخدام الجوال، ما أدى إلى تعطيل 3 أجهزة موبايل سابقة لنفس السبب".
افتح المسنجر حتى في الحمام..
ولم ينكر سامح شعبان 20 عاماً بأن الانترنت بالنسبة له إدمان، وقال "أنا أقر بأن الانترنت بالنسبة لي إدمان، فلا أستطيع أن أتخيل يومي من دون المسنجر، لذلك أقوم بفتحه طوال اليوم حتى أثناء نومي أو في الحمام أو في الباص".
وتابع "بأقل تقدير أستخدم المسنجر 15 ساعة على الموبايل، وما يقارب 3 ساعات في المنزل يومياً".
وكرر سامح سبب أحمد ذاته وقال بأنه يستخدم الانترنت "للتعرف على الجنس اللطيف" وأكمل بأنه "يمكن للشاب أن يأخذ راحته في الحديث مع الآخرين أكثر من الهاتف، بالإضافة لاستخدام الصوت والصورة الغير متوفرة في الهاتف العادي، عدا عن اجتياز ظروف الزمان والمكان التي تمنع الفرد من اللقاء شخصياً مع من يحب أو مع أصدقاءه".
أما بالنسبة لمحمد فكان الأمر أكثر إعتدالاً، حيث أنه يستخدم المسنجر يومياً لكن بأوقات الفراغ، وقال لسيريانيوز "اجلس في الكافي نت حوالي 4 ساعات يومياً، وبحسب أوقات فراغي" وتابع "بشكل متوسط أصرف على استخدامي للإنترنت يومياً حوالي 150 ليرة، عدا استخدامي للانترنت على الجوال".
وعن سبب استخدام محمد للانترنت، قال إنه يستخدم الانترنت "للتعرف على الفتيات لكن ليس ذلك فقط كل همي، فأنا أقوم بتصفح مواقع السيارات والحيوانات لأجمع المعلومات عنها".
إخوتي مدمنون على الانترنت..
أما ضرار فتشكل الإنترنت لديه في المنزل عقبة تودي به احياناً إلى الشجار مع إخوته، وقال لسيريانيوز "أنا استخدم الإنترنت في المنزل لظروف عملي التي تتطلب ذلك، لكن إخوتي الصغار أدمنوا على استخدامها ولأسباب تافهة، كالشات والمسنجر مع أناس لا يفيدونهم بشيء، ولا يرونهم".
وتابع "ما يزيد الطين بلة هو عدم استيعابهم خطر الاستخدام الغير المنظم للإنترنت، وفي حال محاولتي لإبعادهم عنها او توعيتهم بخطورتها، ألقى رفضاً فظيعاً منهم ما يؤدي أحياناً إلى الشجار معهم كي يفسحوا لي المجال للعمل".
أغلب رواد الكفي نت من عمر 17-23
محمد منصور مدير صالة كافي نت، قال لسيريانيوز إن "أغلب رواد صالة الكافي نت لديه والذين يستخدمون الانترنت لمدة طويلة، أعمار بين 17-23 و ينحصر استخدامهم بين مواقع الشات والمسنجر".
وتابع "يجلس بعضهم دون أن يشعر بالوقت، ما يؤدي إلى ترتيب مبالغ كبيرة عليهم لا يستطيعون سدها، فأضطر في أغلب الأحيان الى تسجيل ذلك كدين عليهم أو إخبار أهلهم بذلك".
وأكمل منصور "بعض المراهقين يأتون إلى الكافي نت بعد المدرسة فوراً دون الاكتراث لدراستهم أو راحتهم، وفي كثير من الاحيان يأتي أهلهم ليأخذونهم من الصالة بالغصب، فقد شهدت شجارات كثيرة بين الأهالي وابنائهم من مرتادي الصالة وبشكل يومي، أو بين مستخدمي الانترنت مع بعضهم أثناء التحدث عبر مواقع الشات".
زوجي يخونني على المسنجر..
مضى على زواج سارة أكثر من عامين، وزوجها البالغ من العمر 28 لم يستطع أن يتخلى عن عادته في استخدام المسنجر للتحدث مع الفتيات ولساعات طويلة، وقالت سارة "زوجي مدمن انترنت وخاصة المسنجر فهو يستخدمه حوالي 12 ساعة في اليوم، دون أن يعمل".
وتابعت "حاولت حل المشكلة بالنقاش لكن دون جدوى، ما أدى الى وضع علاقتنا في الفترة الأخيرة على المحك".
استخدام الانترنت لفترة طويلة لا يسمى إدماناً..
الخبير النفسي والاجتماعي أسامة خليفة كانت له وجهة نظر أخرى في الموضوع، وقال لسيريانيوز "لا يمكن تسمية استخدام الانترنت لساعات طويلة بالإدمان، لأن الإدمان نابع عن حاجات فيزيولوجية، أما في حالة الانترنت فهي غير موجودة لذلك يمكن تسمية هذه الحالة بالإغراق الحسي، فبمجرد دخول الفرد إلى الانترنت وخوضه الحديث مع الآخرين يتشوه تقديره للوقت ما يؤدي الى جلوسه لساعات طويلة".
وتابع "ما يدفع الشاب لاستخدام الانترنت هو غالباً حب الفضول، لأنه مجال جديد يجب استكشافه من وجهة نظره، وفي حال إعجابه بهذه التجربة تصبح عادة لديه وتطول مدة الاستخدام، خصوصاً اذا كانت هذه التجربة متعلقة بالجنس الآخر".
وأضاف "تقدم الانترنت وخاصة الشات والمسنجر اشباعات يصعب للفرد أن يحققها في الواقع" وضرب مثالاً على ذلك "تحدث الشاب مع أكثر من فتاة وبشكل خاص في وقت واحد ومكان واحد".
ومن ناحية اجتماعية..
أما عن تأثير الانترنت اجتماعياً على الشباب، قال خليفة إن "الاستخدام المفرط للإنترنت يؤدي إلى إبعاد الشاب عن واجباته والتزاماته اليومية، بالإضافة إلى أن استخدام المسنجر يلغي الحميمية في التواصل الشخصي، وقد تلغي أحياناً هذا التواصل نهائياً".
إدمان الشباب للإنترنت
كما يقع بعض الشباب فريسة للكثير من أنواع الإدمان، كتناول المحظورات من كحوليات أو خمر أو مخدرات، نجده يسقط فريسة سهلة لأنواع أخرى من الإدمان، ظهرت مع دخول الألفية الجديدة، وباتت أمرًا ملحًا، ومثيرًا للبحث والدراسة، ومنها إدمان الإنترنت.
فإذا كانت شبكة الإنترنت أوجدت مفاهيم جديدة... وأسهمت في إعادة صياغة تصور الإنسان عن الزمن والمكان... بل كذلك عن الذات... فإنها أيضًا أحدثت أمراضًا جديدة... لعل أبرزها مرض "إدمان الإنترنت"... وعندما تصل الأمور إلى صحة الإنسان، فيجب عليه أن يعيد النظر؛ ليصل إلى سلوك متوازن.
هذا المرض يلقى الاهتمام مع القلق، لدى المختصين عامة، وعلماء النفس الأمريكيين خاصة؛ ما أدى بهم إلى فتح عيادات متخصصة لمدمني الإنترنت، لكن قد يبدو مثيرًا أن بعض تلك العيادات هي إنترنتية!، وتذكر بعض المصادر أن "ماريسا" أول من فتح عيادة لعلاج إدمان الإنترنت، في مستشفى ماكلين، التابع لجامعة هارفارد سنة 1996م.
مفهوم الإدمان للإنترنت
ثمة اختلاف حول تحديد مدلول "الإدمان" في حقل الإنترنت؛ فبعضهم يطلقها على مواد يتناولها الإنسان ثم لا يقدر على الاستغناء عنها، في حين يعترض آخرون على هذا المفهوم، ويرون أن الإدمان: عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، وشرطه: الحاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر لإشباع الحاجة، ويسمي آخرون الاستخدام الزائد للإنترنت "الرغبات التي لا تقاوم" بحسب د. نادية العوضي.
وقد لاحظ د. جون جروهول (أستاذ علم النفس الأمريكي)، أن إدمان الإنترنت عملية مرحلية؛ حيث إن المستخدمين الجدد - عادة- هم الأكثر استخدامًا وإسرافًا في استخدام الإنترنت؛ بسبب انبهارهم بتلك الوسيلة، ثم بعد فترة يحدث للمستخدم خيبة أمل من الإنترنت، فيحد - إلى حد كبير- من استخدامه لها، ويلي ذلك عملية توازن الشخص لاستعماله الإنترنت.
فالإدمان – إذًا- هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، بغض النظر عن ماهية هذا الشيء.
ولا يخفى عليكم أحبتي بأننا أمة مسلمة تتميز بالوسطية؛
فقد قال الله (عز وجل): (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (البقرة: 143)،
ورغم هذا فما زال هناك من الناس من يعيش بين الإفراط والتفريط، يقول ا
لشاعر:
اعتدل في كل حال واجتنب همًّا وغمًّا
لا تكن حلوًا فتؤكل أو تكن مرًّا فترمى
أسباب الإدمان
وجد الباحثون عن أسباب إدمان الشباب للإنترنت أمورًا كثيرة، تدعو إلى وقوع الشباب في هذه المشكلة الخطيرة، لعل من أهمها:
1- سد الحاجات النفسية والعاطفية غير المحققة في الواقع، فنجد بعض الشباب يهرب إلى هذا العالم الافتراضي، ليجد بغيته؛ التي تحول معضلات الواقع الاقتصادية والمجتمعية دون تحقيقها.
2- حالات الاكتئاب، والشخصيات القلقة والخجولة؛ التي لا تجد لها صديقًا على أرض الواقع ممن حولها من الشباب، فتلجأ إلى الإنترنت، لعله يؤنس وحدتها، ويخفف آلامها.
3- الملل والرتابة في الحياة اليومية، ربما بسبب الروتين الوظيفي، وعدم التجديد في البرامج الحياتية، مما يدفع هؤلاء الشباب إلى البحث عن كل جديد، ومتابعة التحديثات.
أنواع الإدمان على الإنترنت
أظهرت الأبحاث أن الإدمان على الإنترنت قد يكون عامًا، غير أنه بشكل عام يتناول مكونات معينة:
1- الإدمان على مشاهدة المواد الإباحية في الشبكة؛ التي يوجد عليها الآن مئات المواقع التي تبث هذه المواد، وتغري بها الشباب.
2- الإدمان على الألعاب والقمار في الشبكة – وهذا تعريف شامل يتضمن الألعاب، ألعاب القمار، المشتريات، الاتجار بالأسهم المالية، الكازينوهات وباقي الألعاب التي تسبب البيع، وخسارة الأموال الكثيرة في الإنترنت.
3- الإدمان على التعارف ضمن الشبكة، الدخول إلى المعايشة العاطفية العالية، في غرف التشات، مجموعات النقاش، مواقع التعارف أو برامج الرسائل الفورية، بناء علاقات افتراضية؛ حيث يقوم كل نادٍ أو مجموعة بتبني قضية معينة أو هواية معينة، ويتم عمل مقالات وحوارات بين المشتركين، حول تلك القضية أو الهواية.
4- الإدمان على المعلومات عبر الشبكة، أو التجميع الذي لا نهاية له للمعلومات، تخزينها وتحديثها، حتى مع عدم الاستفادة من هذا الكم الهائل، أو من أكثره.
أعراض الإدمان على الإنترنت:
ظهرت لهذا الإقبال من قبل الشباب على الشبكة العنكبوتية أعراض كثيرة، نفسية، اجتماعية وعصبية، وجسمية، تناولها الباحثون والمتخصصون، بالرصد والبيان والتحليل، كان من أهمها:
1: التحمل، أي الميل إلى زيادة ساعات استخدام الإنترنت؛ لإشباع الرغبة نفسها التي كانت تشبعها من قبل ساعات أقل.
2: الانسحاب: أي المعاناة من أعراض نفسية وجسمية عند انقطاع الاتصال بالشبكة، ومنها التوتر النفسي الحركي (حركات عصبية زائدة)، والقلق.
3: الشعور بالرغبة في الدخول إليها عند تركها.
4: إهمال المستخدم للحياة الاجتماعية، والالتزامات العائلية والوظيفية.
5: بعد التعب الشديد من استخدام الشبكة، يلجأ المستخدم إلى النوم العميق لفترة طويلة.
6: ظهور آثار اضطرابات نفسية، كالارتعاش، وتحريك الإصبع بصورة مستمرة.
7: القلق والتفكير المفرط في الشبكة، وما يحدث فيها، وشعور بالحزن والاكتئاب لعدم الاتصال بها.
كيفية حدوث الإدمان
وفيما يخص آلية حصول الإدمان، فإن الشخص المدمن لديه قابلية مسبقة للإدمان؛ لتحقيق احتياجاته النفسية، وممارسة الأنشطة التي لا يستطيع تحقيقها في الواقع الممارس، ومن ثم يلجأ إلى محاولة تحقيقها من خلال الإنترنت، في عملية مواءمة نفسية، وهروب من الواقع المعيش؛ لما توفره الإنترنت من إمكانات (كإخفاء كثير من الأسرار حتى الاسم)، تعزز سلوكه؛ ما يجعله يمضي شوطًا بعيدًا في التعامل مع الإنترنت، وتكوين صلات وعلاقات عاطفية أو جنـسية ونحوها، وهذا يشكل تجاوزًا للكبت الذي يعيشه في مجتمعه، ولكنه لا يلبث أن يصطدم بعد حين بالواقع، ويجد أن ما توهمه مَخْلَصًا لا يحل المشكلة.
مشاكل إدمان الإنترنت
لا شك، أن إدمان للإنترنت، أنتج للشباب المدمن عليه مشاكل عديدة، ظهرت وتفاقمت بسرعة، وأضحت تغطي جميع المجالات التي يتحرك في محيطها الشباب، ومنها:
1- مشاكل صحية.
2- مشاكل نفسية.
3- مشاكل اجتماعية.
4- مشاكل علمية وتعليمية
5- مشاكل عملية ووظيفية.
أولا: من المشاكل الصحية:
1- الأرق.
2- آلام الظهر والرقبة.
3- الإرهاق البصري، وقصر النظر، وجفاف بالعين.
فمن شأن "الإدمان" أن يُحدث آثارًا صحية سلبية متعددة؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أن حالات الإجهاد البصري، تزيد بنسبة 55% لدى مستخدمي الكمبيوتر؛ الأمر الذي يتطلب أخذ فترات متقطعة للراحة، فضلا عن استخدام الشاشة الواقية، والنظارة الطبية العاكسة للأشعة المنبعثة من جهاز الكمبيوتر.
ومن الآثار السلبية أيضًا: أن الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر يؤدي إلى عدم قدرة المستخدم على الحركة بشكل طبيعي، وعدم انتظام نسبة المعادن والماء في الجسم، ونقص الوزن ونسبة الكالسيوم في العظام، والمعاناة من آلام الرقبة، وفي أسفل الظهر، واختلال النسب الطبيعية للكولسترول والدهون بالدم.
ثانيًا: من المشاكل النفسية:
يشير بعض الأطباء إلى بعض المشكلات النفسية؛ التي اقترنت باستخدام الكمبيوتر، مثل "انطوائية الكمبيوتر"؛ التي تصيب المدمنين الذين يرغبون في الهروب من واقعهم، وكذلك الذين يتوحدون مع الجهاز، ويستعيضون به عن الأنشطة الاجتماعية الأخرى؛ ما يؤدي إلى انخفاض مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
ثالثًا: من المشاكل الاجتماعية:
1- اضطراب حياته الأسرية حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته.
2- كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
3- فقدان الحس الاجتماعي، حيث نجد الشاب المدمن للإنترنت فرديًّا في جلساته وقراراته، انعزالًّا في هواياته وآماله وآلامه، لا يصادق الشباب، ولا يجتمع معهم، ولا يشاركهم اجتماعاتهم وآراءهم وقضاياهم.
4- لا يزور أقاربه، ولا يتعاطف مع جيرانه، ولا يتفاعل مع مشاكل مجتمعه، ولا يبحث عن حلول إيجابية لها.
رابعًا: من المشاكل التعليمية:
1- غيابهم عن حصصهم المقررة بالمدارس، أو محاضراتهم المهمة في الجامعات والمعاهد العلمية.
2- تدني المستوى التحصيلي، وانخفاض معدل الاستفادة من العملية التعليمية؛ نظرًا لانشغاله الدائم بالإنترنت، وعدم تركيزه في مواد الدراسة ومناهجها.
3- يؤدي إلى التوقف عن ممارسة الهوايات والأنشطة العلمية الأخرى، كالذهاب إلى المكتبات، والقراءة في الكتب والمراجع والمصادر العلمية.
4- ضعف طموحه العلمي والتعليمي، فنجده زاهدًا في إكمال مشوار الدراسات العليا، وليست لديه رغبة في الترقي العلمي والتعليمي، أو الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
خامسًا: من المشاكل العملية والوظيفية:
1- التأخر عن العمل الصباحي، وكثرة الاعتذار عن عدم القيام بالأعمال.
2- إهمال واجبات ومواعيد العمل، والتفريط في المسئوليات الوظيفية.
3- إهدار فرص الترقية، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، له ولأسرته.
الوقاية والعلاج
هناك عدة خطوات لعلاج إدمان الإنترنت، وهي:
1- أن يعي المصاب أنه يعاني من الإدمان، ليبدأ مرحلة العلاج.
2- أن تكون لدى المصاب الرغبة الأكيدة، والعزم الجازم في العلاج، والصبر على مرارة الدواء.
3- أن يعرض نفسه على شخص يثق في علمه وأمانته، ويقبل أن ينفذ ما يطلبه منه، ويستجيب لتعليماته في هذا الخصوص؛ التي قد يكون من بينها:
1- عمل العكس: فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، نطلب منه الانتظار؛ حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم، نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار الصباح، وإذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم، نطلب منه أن يضعه في حجرة المعيشة.. وهكذا.
2- إيجاد موانع خارجية: نطلب من المريض ضبط منبه، قبل بداية دخوله الإنترنت؛ بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة، قبل نزوله للعمل مثلا؛ حتى لا يندمج في الإنترنت، بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.
3- تحديد وقت الاستخدام: يطلب من المريض تقليل وتنظيم ساعات استخدامه، بحيث إذا كان – مثلا- يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا، نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات، بتوزيعها على أيام الأسبوع، في ساعات محددة من اليوم، بحيث لا يتعدى الجدول المحدد.
دور الدولة والمجتمع المدني
ويمكن للدولة ومؤسسات المجتمع المدني القيام ببعض الأنشطة للمساعدة في علاج الشباب من إدمان الإنترنت، وذلك بوسائل كثيرة، منها:
1: عمل ورشات عمل للشباب، تبيّن خطر الإنترنت، وتبحث في الأسباب التي تدفع الشباب المدمن إلى التوحد مع الكمبيوتر، والاستغراق فيه، ومحاولة معالجتها، وعدم الهروب منها.
2: توسيع أفق الشاب للاستفادة من الإنترنت، عن طرق تشجيعه على الدخول في منافسات علمية، أكاديمية وذهنية، مع شباب دول أخرى.
3: أن تكون هناك رقابة على المواقع الإلكترونية؛ للتأكد مما تعرضه.
4: إشغال وقت الشباب بشيء مفيد، مثل نوادٍ للرياضة أو الكتابة.
التجربة الشخصية
( اضغط هنا لمشاهدة أكبر تجمع للشباب والفتيات - تفضل بالدخول في أضخم شات عربي - لايفوووتك : أحلى دردشة للتعارف ) ,عناوين كثيرة في صورة إعلانات نشاهدها عند فتح معظم المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت والداعية إلى ما يسمى شاتات التعارف على اختلاف نوعيها الكتابي والصوتي والتي يطلق عليها أيضاً (الدردشة) , ولها من اسمها نصيب إلا أنها قد تتعدى ذلك إلى ماهو أعظم من مجرد دردشة بريئة , وذلك بسبب إدمان بعض الشباب والفتيات عليها مما قد يجرهم إلى أمور لا تحمد عقباها , فإدمان بعض الشباب والفتيات الدردشة الكتابية والصوتية اصبح ظاهرة تستحق الدراسة .
وقد دفعني حب الفضول إلى دخول هذا العالم , وذلك من أجل التعرف على دوافع ما يسمى بشات التعارف , وقد يظن البعض السوء فيقول : ( كثر منها تتعرف على الدوافع إلا وانت الصادق تتعرف على البنات ) , ولكن ما يهمنا جميعاً هو الوصول إلى بعض هذه الدوافع .
بداية الفضول
عندما تكون قليل معرفة بمواقع الشات المشهورة بتجمعات الشباب والفتيات , فإنه من الضروري اللجوء إلى أحد أصحاب الخبرة وهذا ماقمت به , حيث استفدت من خبرة بعض أرباب السوابق في مواقع الشات
. البداية كانت مع شات كتابي يعج بالفتيات أكثر مما يعج بالشباب , وقد اخترت لشخصي اسم (عندي سؤال ) , ولكني واجهت مشكلة في طرح هذا السؤال وهو ما دوافع الدخول لشاتات التعارف وخاصة مع الشباب وأولهم ( معذب السحالي ) الذي أردت تلطيف الجو معه حتى أحصل على ما أريد من إجابة حيث سألته: ( ما لقيت إلا السحالي تعذبهم وبعدين ماعندك شغل أنت 24 ساعة منسدح بالشات - مسوي فيها أني اعرفه من زمان )
, لم انتظر كثيراً إلا وجاء الرد التالي ( أول شي شكلك واحد متخلف أول مره تدخل شات لان السحالي اللي أنا معذبهم هم البنات , وثاني شيء أنا ما أرد على التماسيح اللي مثلك شكل مافيه أحد عطاك وجه وجيت تسأل ) , وبعد عدد من المداخلات مع معذب السحالي قرر أن يجيب على دوافع دخوله الشات حيث قال : صراحة لقد أنهيت دراستي الجامعية مؤخراً ولم أجد وظيفة على الإطلاق لذلك فضلت أن أفجر الطاقة التي لدي والمنبعثة من الضيق والملل والهم في هذا الشات , فبدلاً من الذهاب للتسكع في الأسواق والشوارع بلا فائدة أقوم بالدردشة والتعرف على أشخاص لديهم بعض من هذه المعاناة , فترى كلا منا يخفف عن الآخر من خلال تجاذب أطراف الحديث بيننا من وقت الليل إلى شروق الشمس .
مزيونة موت
بعد أن انتهيت من معذب السحالي أردت البحث عن ضحية أخري وكان ذلك من نصيب (مزيونه موت ) والتي بدأت فوراً بطرح السؤال عليها فقالت : ( امحق سؤال , ياحليلكم يالتماسيح دايم تخترعون اساليب جديدة عشان التشبيك ) , وقد حاولت تصريف الموضوع ولكن دون فائدة فاجبتها بأنني أقوم بعمل بحث عن أسباب إدمان الشباب والفتيات على الشات فقالت (ما دام أنك ناوي تبحث يالحبيب أجل الله لايهينك ورنا عرض مقفاك ورح لقوقل ترى يمدحونه بالبحث ) , وبعد عدة مداخلات من هذا النوع أجابت على سؤالنا بالتالي : نظراً لوضعي في الأسرة كفتاة وحيدة وسط أربعة أولاد فإنني اشعر دائماً بالوحدة والملل القاتل , فليس لدي أخوات يخففن عني هذه المعاناة كباقي الفتيات ثم أن أخوتي الأولاد لا أراهم إلا عندما يذهبون إلى أعمالهم , وأما والدتي ووالدي فيقضيان معظم الوقت خارج المنزل لذلك فأنا أعيش في عالم يفتقد إلى الحياة , وبناء عليه لا أجد إلا شاتات التعارف كوسيلة تخفف عني من إحساسي بالوحدة والملل , حيث أتعرف فيها على الشباب والفتيات لتتكون بيننا علاقات صداقة تطور مداها حتى وصلت إلى علاقات عاطفة وحب مع بعض الشباب لتتحول من داخل حدود الشات إلى أرض الواقع .
الشات الصوتي
وأما النوع الثاني من الشاتات فهو الشات الصوتي , فقد كان أكثر حركة وحيوية من الشات الكتابي حيث تسمع فيه كل ماتريد فالأذواق تختلف , فهناك من يستلم المايك ويقوم بتشغيل أناشيد إسلامية وهناك من يشغل أغاني ما يحب من الفنانين وهناك من يقوم من الشباب بإستعراض لباقته في الحديث وخفة دمه من خلال تعليقاته على المتواجدين بالشات , وأيضاً فإن الغنج والدلع متواجدان في الشات الصوتي حيث تستمع لأصوات الفتيات اللاتي يتفنن في ذلك لإغراء الشباب , وقد لفت انتباهي في هذا الشات الصوتي فتاة أطلقت على نفسها لقب ( عايشة بعز ابوها ) فهذه الفتاة فاجأتني في النهاية بصدمة كبيرة لم اتوقعها , فقد كان لصوتها الجميل تأثير كالسحر على الشباب فعندما تتحدث يتهافت الشباب على مدحها والتقرب منها طامعين في كسب رضاها والتشرف بصداقتها , وقد كان محدثكم أحد الطامعين إلى ذلك بغية الحصول على إجابة لسؤالي ( والصراحة تنقعت يومين بالشات ناشب بحلقها واتلزق فيها إلى حد ماتورمت اصابعي من كثر ماقطعت فيها بالمدح , ومع أن أكثر بنات الشات ماعطوني وجه ولكن الحمدالله تجاوبت البنت معاي في الأخير ), حيث اصبح بيننا عشرة يومين وعيش وملح , ولكن في نهاية الأمر كرهت الملح والعيش وندمت على اليوم الأسود الذي عرفني بهذه الفتاة , أتعلمون لماااااذا ؟
لأن هذه الفتاة المسماه ( عايشة بعز ابوها ) والتي بذلت لأجلها الرخيص والغالي تحولت بقدرة قادر إلى ( عايش بفقر ابوه ) بعد أن اعترفت حصرياً بالحقيقة لمحدثكم بأنها شاب في آخر سنوات المراهقة واشترط علي قبل اعترافه أن لا أخبر أحدا بذلك ( بس الصراحة أنا حقدت عليه) , وقد اجاب الشاب عن سؤالي عن دوافع دخوله الشات فقال : لقد كانت بداية دخولي للشات من أجل الاستطلاع فقط , ولكن وجدت في ذلك متعة كبيرة , حيث أنني أملك موهبة التقليد كما سمعتني سابقاً , وبذلك أقوم بتقليد صوت فتاة يافعة تحمل من الغنج والدلع الشيء الكثير , مما يجعل الشباب يتمنون ودي ويسعون لكسب صداقتي وبالتالي أقوم باستغلالهم مادياً , فمنهم من يهديني بطاقة شحن بقيمة 200 ريال ومنهم من يسعفني وقت الحاجة بشحن سوا 10 ريال ومنهم من كون معي علاقة قوية لدرجة أنه قام بتحويل مبالغ مادية إلى حسابي الخاص , بعد أن اوهمته بأن رقم الحساب لأبي , ولكني أواجه مشكلة كبيرة عندما يلح أحد الشباب على مقابلتي خوفاً من كشف المستور, مما يجعلني أعلن انسحابي من الشات وأشد الرحال إلى شات آخر وباسم مستعار آخر .
شرقاووووي
الضحية الثانية في الشات الصوتي فكان بلقب ( شرقاوووي ) , وقد بدأ هذا الشخص كداعية ديني في الشات حيث يوجه النصائح والتوجيهات إلى الموجودين بالشات بعدم الاستماع إلى الأغاني المحرمة وعدم التلفظ بالكلام البذيء , وقد كان هناك تفاعل كبير مع شرقاوي حيث اقلع البعض عن تشغيل الأغاني واكتفوا بالأحاديث والنقاشات الجيدة والمفيدة والتي دارت حول بعض الظواهر في المجتمع , ولم أجد صعوبة في طرح السؤال عليه فكانت اجابته كالتالي : في معظم الأيام يكون لدي وقت فراغ فأقوم فيه بالتجول في هذه الشاتات لقضاء بعض الوقت مع المتواجدين فيه , حيث إنني لا أرى عيباً أو ضرراً في ذلك طالما أنه يكون بحدود وضوابط معينة , وبالتالي سيحصل الشخص على بعض الفائدة إذا كان هناك نقاشات وحوارات يبدي من خلالها رأيه ويستمع إلى آراء الآخرين , ولكن للأسف البعض في هذه الشاتات يستغلها لأغراض سلبية , ما يجعل المجتمع ينظر إلى هذه التجمعات على أنها تدعو إلى بعض الأمور السيئة .
المشكلة والعلاج
وفي نهاية هذا الموضوع والذي قضيت من اجله يومين في الشاتات لا أخفيكم أنني بدأت اشعر بشيء من الشوق لها , متمنياً أن لا أكون أحد المدمنين على دخولها في المستقبل .
ولكيلا أكون كذلك توجهت بالسؤال إلى التربوية مضاوي القحطاني وهي إحدى التربويات اللاتي يختصصن بعلاج مثل هذه القضايا في مجال عملهن حيث قالت : تعتبر قضية إدمان الشباب والفتيات على دخول شاتات الدردشة أمرا يستحق الدراسة , وذلك لتأثيرها الكبير وانعكاساتها السلبية على المجتمع حيث يقضي الشاب أو الفتاة ساعات طويلة مقابلاً لشاشة الكمبيوتر أو شاشة التلفاز من أجل تكوين علاقة أو صداقة مع الغير , وهذا الأمر يكون في ظاهر الشخص ولكن الحقيقة الباطنة في شخصه هي شعوره بالفراغ من حوله , ويختلف نوع هذا الفراغ فقد يكون إحساسا بالفراغ العاطفي أو إحساسا بعدم الاهتمام به من مجتمعه الذي يعيش فيه , مما يجعله يلجأ إلى هذه الشاتات لتفريغ المشاعر المكبوتة بداخله وللترويح عن نفسه مع اشخاص يحاول كل منهم التعرف على الآخر , فجميعهم يعاني مشكلة بداخله .
أما بالنسبة لمسألة العلاج من هذ ا الإدمان , فتعتبر الأسرة بمثابة المحور الأساسي للعلاج , حيث لابد من الوالدين أن يكونا أكثر رعاية واهتماما بأبنائهم , ويولونهم العناية التي تجعل هؤلاء الأبناء يشعرون بقيمتهم في المجتمع الذين يعيشون داخله , كما اشير إلى التأثير الكبير للجهة التعليمية والإعلام تجاه هذه القضية , فإذا سلط الضوء من قبلهما على الأضرار التي تنتج عن هذه الممارسة فسينعكس هذا الأمر إيجاباً على شباب وفتيات مجتمعنا , فكل ذلك يقتل الوحدة والملل والفراغ الذي يشعر به هؤلاء مهما كان نوعه وبالتالي لن يجدوا هناك حاجة ضرورية تدفعهم لاشعورياً للإدمان على دخول هذه الشاتات .
هل تحول استخدام الشات والمسنجر بين الشباب لإدمان؟
مع تحياتي لكم بالتوفيق
معد البحث
الباحث / Mahmoud