** خواطر عن الإسلام **
** خواطر عن الإسلام **
-الســـلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته-
~مولاي خوفي~
مولاي خوفي لو أســـير..وسط الجـــمِ الغفير
المنكب في عمق نـــارِ السعير..فالذنب مقيد بعنقي وأنا له أسيــر
معذبٌ بذنبي وخائفٌ من الحساب العســـير..وأشد العقابِ فبئس المصير
فلقد أذنبت ذنباً وقد كان صغـــير..لكنه بنار الحقد شبّ وغدا كبير
العيش بذلٍّ..أرحم من كوني للشر والمعاصي سفير
معتزٌ بالإثم وبفعله..وبفعلي عند الأخيارِ..كالشيطانِ حقير
مولاي..لقد أصبحت الذئب بعدما كنت الراعي
وكنت للمعاصي والشرور الداعي
تجرعت نفسي كأس الذنوب وكنت لها الساقي
فأُغرِِقَت بالإثم والحقد..وكنت عليها الجاني
مولاي فإستحققت بذلك أشد الآلام والمعاناةِ
فقد أرضيت نفسي بالذل وإنقدت خلف شهواتي
تمزقت نفسي وصرخت من الظلم وليس لي غير المناجاةِ
مناجاة رب رحيم بعباد كلهم أسرى للمعاصي
إن عصوه كان طبيبا وإن تابوا كان الحبيب ومنزّل الرحماتِ
فمالي لاأصبر وإن مل الصبر فالغيث بيده وآمالي
مولاي..من بحور المعاصي وقيود الذنب أتيتك ذليلاً
بالأمس كنت ميتا وعند الناس حيا يرزق بما أتيته سعيداً
وصدق الشيطان وهو كذوب فقال لن يحييك إلا من كان رحيماً
وبعدما غرقت في أعماق شري ومددت يدي إلي شيطاني مستغيثاً
ولى هاربا منتصرا وقال ربك ذو رحمة ولكن كان عقابه أليماً
وضحك وقال:بئس من كان بالنار من الرمضاء صارخاً مستجيراً
مولاي..غصت في ضيق ونكد وكدر أياما بل شهورا قل سنيناً
غشي سمعي وبصري فلا أرى وأبصر من النور إلا قليلاً
لايبدد ظلمة محيطات الآثام التي أحاطت بي أمدا طويلاً
لكن هذا النور إنبعث من قلبي فإرتقى الى السماء مضيئاً
مبددا الظلمات حولي ليس جاعلا للشيطان علي سبيلاً
إنتشلني نور الرحمة وبعدما ضاق بي الكون عاد فسيحاً
فسجدت لربي وتحطمت قيودي وعدت للحياة حرا طليقاً
مولاي..طلقت دنياي ثلاثا فإشفع لي واجعل القرآن لي رفيقاً
سأصبغ جبهتي بسواد الليل لعله لاتمسها نار كانت حريقاً
سأسير على طريق نبينا وأتبع خطواته فأكون أصيلاً..
بإيماني الذي أحياني بعد مماتي وزادني نورا وثباتا ويقيناً
~رثــــــــــاء لصاحبي~
بالسجودِ قلبهُ عن ذكرِ ربهِ والثناءِ عليه ماغفل
ولسانهُ بالدعاءِ والإستغفارِ لي قد أفل
فقدتهُ يوما وإنتظرتهُ فما وصل
حبلَ الأُخوّةِ والمحبةِ الذي بدأ يُحَلّ
وإنتظرتُ وملَّ صبري والقلبُ ما قد مَلَ
فجاءني من فَجـِعَـني وحسبتهُ بطريقهِ قد أضل
قالَ لي خِلّكَ في البطنِ الخاويةِ قد حلل
طُُــعِـنَت روحي بالفاجعةِ والحادثِ الذي حل
ومن نظرَ لي حسِبني مُصاباً بداءِ العلل
فقدتُ صاحبي وبسببهِ أدمت من الحزنِ المقل
ياربي إنهُ من خيرِ هذه الأمةِ وماكانَ به من زلل
إلهي تعلمُ إنهُ مقتدي بنبيكَ بالأقوالِ والخلقِ والفعل
ربي كما رحمتني به إرحمهُ وألبسهُ أبهى الحلل
أشهدُكَ ياربي إنه كانَ رفيقَ الدربِ ونِعم الخّل
سأنشدُ البيتَ وراء البيتِ ولن يمسّني برثائهِ الملل
فكانَ ومازال نِعم الصاحبِ جمعنا الله معه عنه فقط سل
ياربي يارحمن كل المتحابينَ فيكَ رَحِمتَهم ووجب لهم الظّل
فإجمعني معه في يومٍ لاظلّ إلا ظلّك ولاشافعَ إلا من أردّتَ والعمل
~التوفيق في معصيته~
عجبت لمن دعا الله وكل ماأراده إن يوفقه لمعصيته
لقد صدق وهو كذوب فإنه يعلم إن ربه غفورٌ رحيمٌ
عجبت لمن قرأ الكتاب من عنوانه متخاذلا فأصدر حكمهُ
لو نبش بين أعماق السطور لوجد الله عذابه أليمٌ
عجبت كيف غرته الدنيا بمتاعها الفاني فظلم نفسه
وإنغر بكرم ملك الملوك وماوهبه وبإن الله حليمٌ
~قال إستمتع بشبابك قبل أن تندم عليه..؟؟ فقلت.. ~
نندم على شبابنا ومتعتنا التي أضعناها بالدنيا الفانيةِ
ولانندم على ماضيعنا من شبابنا وطاعتنا بالآخرة الباقيةِ
نزرع الخير وننتظر بالآخرة بصبر قطف الثمار الدانيةِ
ولا نعيش أمواتاً بالدنيا وبالآخرة تسحبنا الزبانية
~أسود السنة يزأرون~
أقبلت الأسود تزأر بعنفوانٍ بعد طول الغيابِ
فولت فلول النعامات بجبنٍ الأدبار
أقبلت الأسود وأنيابها بارزةٌ مرتقية الهضابِ
فدفن الجبناء الرؤوس من هيبة أبطال القفار
لعلمهم إن بروزها لايعني تبسماً.. بل إستعدادها للعقاب
~المنتدى لأهل السنة والجماعة~
قُــلنا المنتدى لأهـــل السنّــةِ والجمــاعةِ
ولانرحــب في نزلنا بأي نعـــجةٍ ضالــــــةٍ
فإن كان لزوماً علينا لكَرمنا هذه الضيافةِ
فمن أراد النباح فعليه دفن الرأس كالنعامةِ
وإلا سيكون النحر له بسيوف الذّل والمهانةِ
دحر الأعــداء ورد كيدهم أبداً ومازالت من الشهامةِ
لكن كيف بالسيوف أن تقطعَ بأناسٍ ليس لهم من الكــرامةِ؟
~ياويح أنفس ضلّت~
عجِبتُ لدجاجةٍ هربت من الإفحـــام ثم عدّتهُ إنتـــصاراً
ياويح أنفسٍ كان الإنتـــصار لهـــا هو الغــرق إذلالاً
تقفُ وحدّ سيــفكَ على رأس الجبــناء فتعدّ جــباناً
ياويح أنفسٍ ضلّــت عن الحــق وإرتضت العــيش غرباناً
-أشكــركم على القراءة ووقتكم الثمــين,وجزاكم الله خــيراً-
-مع كل إحـــترامي وتقديري..في أمان الله عزوجـــل-
-الســـلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته-